أغنية فوك النخل التي غناها ، التي تعد من أجمل أغاني الفلكلور الشعبي
البغدادي ، وزادت شهرتها حين غناها المطرب العملاق الراحل ناظم الغزالي. هذه
الأغنية وراؤها حكاية لها أبطالها ، نسردها نقلاً عن مصادرها؛
كانت البيوت الشرقية
البغدادية القديمة تتكون من ساحة وسطيه تحيطها مجموعة من الغرف وهي تتألف من طابقين طابق ارضي وطابق علوي وكلاهما يحتويان على عدد الغرف نفسها .
وكان من المعتاد أن يسكن هذه البيوت عدة عوائل وليست عائلة واحده حيث تستأجر كل عائلة غرفة من الغرف لأن البغداديين في ذلك الزمن لم يكونوا ميسوري الحال. وصادف أن يسكن في هذه البيوت أشخاص عزّاب ويسمونهم باللهجة البغدادية الزكرتيه ومفردها زكرتي وهو الشخص الذي يعيش وحيداً وليس له عائلة. ولكن لا يسمح لهؤلاء الأشخاص بالسكن في هذه البيوت إلا بعد أن يتأكد صاحب الدار من أخلاقهم. وصادف أن شاباً زكرتياً كان يسكن في احد هذه البيوت .يخرج يومياً صباحاً إلى العمل ويعود في آخر المساء ويدخل غرفته دون أن يكلم أحداً من سكان البيت، وقد اعتاد السكان ذلك . وفي يوم عاد الشاب من عمله وعند دخوله البيت لمح وجهاً جميلاً لشابة تقف على باب غرفتها في الطابق العلوي وقد انبهر بجمالها وشعر برغبة جامحة لأن يكلمها ولكن الأعراف والتقاليد كانت تمنعه من ذلك. وبدلا من أن يكلمها بدأ بالغناء وبصوت جميل أخاذ :
وكان من المعتاد أن يسكن هذه البيوت عدة عوائل وليست عائلة واحده حيث تستأجر كل عائلة غرفة من الغرف لأن البغداديين في ذلك الزمن لم يكونوا ميسوري الحال. وصادف أن يسكن في هذه البيوت أشخاص عزّاب ويسمونهم باللهجة البغدادية الزكرتيه ومفردها زكرتي وهو الشخص الذي يعيش وحيداً وليس له عائلة. ولكن لا يسمح لهؤلاء الأشخاص بالسكن في هذه البيوت إلا بعد أن يتأكد صاحب الدار من أخلاقهم. وصادف أن شاباً زكرتياً كان يسكن في احد هذه البيوت .يخرج يومياً صباحاً إلى العمل ويعود في آخر المساء ويدخل غرفته دون أن يكلم أحداً من سكان البيت، وقد اعتاد السكان ذلك . وفي يوم عاد الشاب من عمله وعند دخوله البيت لمح وجهاً جميلاً لشابة تقف على باب غرفتها في الطابق العلوي وقد انبهر بجمالها وشعر برغبة جامحة لأن يكلمها ولكن الأعراف والتقاليد كانت تمنعه من ذلك. وبدلا من أن يكلمها بدأ بالغناء وبصوت جميل أخاذ :
فوك ألنه خل فوك .. (أي بمعنى عندنا حبيب
في الطابق الأعلى).
وفي اليوم التالي
عاد الشاب من عمله وهو في أشد حالات الشوق لأن يرى الفتاة ولم يخب ظنه فقد وجدها واقفة عند باب الغرفة وضوء الفانوس يلقي على وجها جمالاً إضافياً.
عندها أخذ الشاب يغني وبصوت عال ٍ الأغنية نفسها :
عندها أخذ الشاب يغني وبصوت عال ٍ الأغنية نفسها :
فوك ألنه خل فوگ
مدري لمع خدك
مدري لمع طوگ
وانتبه سكان البيت إلى هذا الصوت الجميل وخرجوا من غرفهم ليعرفوا من صاحب هذا الصوت. وتكرر الحدث في
الأيام التي تلت وكان سكان البيت يشاركون الشاب الغناء ولكن بلهجتهم البغدادية.
فبدلا ً من يقولوا : فوگ ألنه خل
فبدلا ً من يقولوا : فوگ ألنه خل
قالوا : فوگ النخل
حيث أدغموا كلمة ألنه مع كلمة خل فأصبحت النخل. وهكذا
أسهم سكان الدار بتقريب قلوب المحبين وانتهت حكايتهم بالزواج. لكن الأغنية ذهبت إلى
مسامع الناس على أنها : فوگ النخل فوگ...
غنى هذه الأغنية العديد من المغنيين العراقيين والعرب والأجانب منهم
المرحوم ناظم الغزالي وكاظم الساهر وإلهام المدفعي وصباح فخري وجورج وسوف وآخرين . وذهبت موسيقاها إلى أبعد من ذلك حيث اصبحت من الموسيقى العالمية ودخلت في
مقطوعات عالمية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق