الخميس، 22 أغسطس 2013

كلود ديبوسي






لا نعرف من هو هذا الشخص الذي تضع له جوجل شعار للاحتفال به, ولكن تعال معي في جوله لنتعرف على هذه الشخصية التي تحتفل بها جوجل في هذا اليوم الموافق 22/8/2013

هــو من عشاق الموسيقى بفرنسا ولد في 22 أغسطس 1862. كان أبوه بائع خرفان بفرنسا ويعتبر كلود ديبوسي اول ابن لأبيه ما بين أخوته الخمسة. تعلم البيانو وهي في السابعة من عمره وكان المعلم الخاص به إيطالي الجنسية وكانت عمته هي من تقوم بتحمل مصاريف الدروس الخاصة به. قضى من عمره أحد عشر عاما لتعلم العزف على البيانو في الكونسرفاتوار . كان يعطي دروسا لأطفال مدام فون ميك التي انتقلت إلى اوروبا ، أقام الحفلات الخاصة هو وأصدقائه. فاز بجائرة ما تسمى بالطفل المعجزة في روما . وفي النهاية توفى بسبب مرض السرطان الذي اصابه في 1910 وقد أنهكه المـرض , وفي 25 مارس 1918 فارق الحياة.





الاثنين، 12 أغسطس 2013

هل تعرفون (لابو لابو)













الكل يعرف ماجلان ....!!!!
ولكن هل تعرفون (لابو لابو) الذي قتل ماجلان ؟؟؟


تعالوا لنتعرف على كامل القصة
عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج و انتشر فيها الإسلام على يد التجار العرب والدعاة القادمين من الصين وسومطرة وكان ذلك في عام 1380م.
وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد وصل إلى حدود مانيلا ونظرا لأن الفلبين تتألف من أكثر من  7000 جزيرة فقد أسلم بعضها والبعض الآخر لم يصله نور الإسلام .
في عام 1521 م وصل الإسبان بقيادة فرديناند ماجلان للفلبين وأقام علاقة مع حاكم جزيرة سيبو وتم عقد اتفاق يقضي بأن يوليه ملك الجزر المجاورة تحت التاج الإسباني مقابل أن يساعده على تنصير الشعب الفلبيني وانتقل الإسبان إلى جزيرة صغيرة بالقرب منها على بعد كيلومترات تدعى جزيرة ماكتان عليها سلطان مسلم يدعى لابو لابو.
علم الإسبان بإسلام حاكم الجزيرة فطاردوا نساءها وسطوا على طعام أهلها فقاومهم الأهالي فأضرم الإسبان في أكواخ السكان النار وفروا هاربين .رفض لابو لابو الخضوع لماجلان وحرض سكان الجزر المجاورة عليه ورأى ماجلان الفرصة مناسبة لإظهار قوته وأسلحته الحديثة فذهب مع بعض جنوده لتأديبه.
طلب ماجلان من لابو لابو التسليم قائلا (إنني باسم المسيح أطلب إليك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد) فأجابه لابو لابو (إن الدين لله وإن الإله الذي نعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم)
تعالوا نشاهد المشهد الأخير في حياة هذا الرحالة... "عندما كانت الشمس في منتصف السماء.. كانت سفن  ماجلان تقترب من سواحل إحدى جزر المسلمين في الفلبين.. وكان ذلك أحد أيام عام 1521م..أعلن سكان الجزيرة تصميمهم على الوقوف في وجه الغزاة..وتجمعوا تحت قيادة زعيمهم الشاب "لابو لابو "واستعدوا للمواجهة المرتقبة...في حين توقفت سفن ماجلان
غير بعيدة عن الشاطئ..أنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججون بالسلاح والخوذ والتروس والدروع...في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو المنتشر في الجزيرة وبعض الرماح والسيوف القصيرة القديمة..وتقدم جنود ماجلان متدافعين.. ونزلوا من قواربهم الصغيرة عندما اقتربوا من الشاطئ..والتقى الجمعان.. وانقض جنود ماجلان ليمزقوا الأجساد نصف العارية بسيوفهم الحادة ويضربوا الرؤوس بالتروس و مقاليع الحديد، ولم يهتموا بسهام البامبو المدببة وهى تنهال عليهم من كل صوب، فقد كانوا يصدونها ساخرين 

بالخوذ والدروع .. وتلاحمت الرماح والسيوف.. وكان لابد من لقاء المواجهة ..ا للقاء الشرس والفاصل...بين لابو لابو وماجلان..بدأت المواجهة بحذر شديد .. والتفاف كلا حول الآخر ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل- على الفتى المسلم عاري الصدر (لابو لابو) و وجه إليه ضربة صاعقة، وانحرف الفتى بسرعة وتفادى الضربة بينما الرمح في يده يتجه في حركة خاطفة إلى عنق ماجلان.لم تكن الإصابة قاتلة، ولكن انبثاق الدم كان كافيا لتصطك ساقا القائد المغمورتان في الماء وهو يتراجع إلى الخلف وينقض بالترس الحديد على رأس الزعيم الشاب...وللمرة الثانية يتفادى لابو لابو ضربة ماجلان .. في نفس اللحظة ينقض بكل قوه بسيفه القصير فيشق رأس ماجلان .. الذي سقط مضرجا بدمائه.. بينما ارتفعت صيحات الصيادين..لابو...لابو..

وكان سقوط القائد الرحالة ماجلان كفيلا بهز كيان من بقى حيا من رجاله..فأسرعوا يتراجعون عائدين إلى سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا إن يبتعد هاربا تاركا خلفه جثة قائده ماجلان.
ولا يزال قبره شاهدا على ذلك هناك حتى الآن. .

الفلبينيون يعتبرون لابو لابو بطلا قوميا قاوم الاستعمار وحفظ لهم كرامتهم وسطر لهم من المجد تاريخا فأقاموا له تمثالا في مدينة لابو لابو عاصمة جزيرة ماكثان يقومون بزيارته والتقاط الصور عنده ويعيشون تلك اللحظات العابرة المعطَرة بذكريات البطولة والمجد بكل فخر
أطلق الفلبينيون اسم لابو لابو على سمك الهامور الأحمر الكبير ذو الفم الكبير ويقول أحد من زاروا الفلبين:

للأسف الشديد قليلا من العرب والمسلمين يعرفون لابو لابو ولكن الكثير يعرف ماجلان يجب أن نقوم بتسليط الضوء على هذا البطل المسلم الذي لا يقل عن الأبطال الآخرين الذين قاوموا 
الاستعمار كما أن ماجلان يحظى بسمعة حسنة في مناهجنا الدراسية على رحلته لإثبات كروية الأرض مع أن الحقيقة المؤلمة أنه شارك في إرغام كثير من أبناء الفلبين على ترك إسلام وحارب الإسلام والمسلمين 







حكاية أغنية ( فوك النخل فوك ) لناظم الغزالي







أغنية فوك النخل التي غناها ، التي تعد من أجمل أغاني الفلكلور الشعبي البغدادي ، وزادت شهرتها حين غناها المطرب العملاق الراحل ناظم الغزالي. هذه الأغنية وراؤها حكاية لها أبطالها ، نسردها نقلاً عن مصادرها؛
كانت البيوت الشرقية البغدادية القديمة تتكون من ساحة وسطيه تحيطها مجموعة من الغرف وهي تتألف من طابقين طابق ارضي وطابق علوي وكلاهما يحتويان على عدد الغرف نفسها .
وكان من المعتاد أن يسكن هذه البيوت عدة عوائل وليست عائلة واحده حيث تستأجر كل عائلة غرفة من الغرف لأن البغداديين في ذلك الزمن لم يكونوا ميسوري الحال. وصادف أن يسكن في هذه البيوت أشخاص عزّاب ويسمونهم باللهجة البغدادية الزكرتيه ومفردها زكرتي وهو الشخص الذي يعيش وحيداً وليس له عائلة. ولكن لا يسمح لهؤلاء الأشخاص بالسكن في هذه البيوت إلا بعد أن يتأكد صاحب الدار من أخلاقهم. وصادف أن شاباً زكرتياً كان يسكن في احد هذه البيوت .يخرج يومياً صباحاً إلى العمل ويعود في آخر المساء ويدخل غرفته دون أن يكلم أحداً من سكان البيت، وقد اعتاد السكان ذلك . وفي يوم عاد الشاب من عمله وعند دخوله البيت لمح وجهاً جميلاً لشابة تقف على باب غرفتها في الطابق العلوي وقد انبهر بجمالها وشعر برغبة جامحة لأن يكلمها ولكن الأعراف والتقاليد كانت تمنعه من ذلك. وبدلا من أن يكلمها بدأ بالغناء وبصوت جميل أخاذ :
فوك ألنه خل فوك .. (أي بمعنى عندنا حبيب في الطابق الأعلى).
وفي اليوم التالي عاد الشاب من عمله وهو في أشد حالات الشوق لأن يرى الفتاة ولم يخب ظنه فقد وجدها واقفة عند باب الغرفة وضوء الفانوس يلقي على وجها جمالاً إضافياً.
عندها أخذ الشاب يغني وبصوت عال ٍ الأغنية نفسها :
فوك ألنه خل فوگ
مدري لمع خدك
مدري لمع طوگ
وانتبه سكان البيت إلى هذا الصوت الجميل وخرجوا من غرفهم ليعرفوا من صاحب هذا الصوت. وتكرر الحدث في الأيام التي تلت وكان سكان البيت يشاركون الشاب الغناء ولكن بلهجتهم البغدادية.
فبدلا ً من يقولوا : فوگ ألنه خل
قالوا  : فوگ النخل
حيث أدغموا كلمة ألنه مع كلمة خل فأصبحت النخل. وهكذا أسهم سكان الدار بتقريب قلوب المحبين وانتهت حكايتهم بالزواج. لكن الأغنية ذهبت إلى مسامع الناس على أنها : فوگ النخل فوگ...

غنى هذه الأغنية العديد من المغنيين العراقيين والعرب والأجانب منهم المرحوم ناظم الغزالي وكاظم الساهر وإلهام المدفعي وصباح فخري وجورج وسوف وآخرين . وذهبت موسيقاها إلى أبعد من ذلك حيث اصبحت من الموسيقى العالمية ودخلت في مقطوعات عالمية

الأحد، 11 أغسطس 2013

ولادة بنت المستكفي









هي ولادة بنت المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن الأموي. شاعرة أندلسية من بيت الخلافة الأموية في الأندلس والدها هو المستكفي بالله. بايعه أهل قرطبة على الحكم بعد وفاة المستظهر.
سنأتي لكم بآراء متضاربة قيلت فيها وهذا هو الجدل الذي أثارته بين الناقلين والرواة فقال كل منهم رأي فيها .
قيل عنها : كانت ولادة من الشعراء القلائل الذين نظموا الشعر وأجادوا فيه فقد كانت جزلة الألفاظ. حسنة القول وقد كانت تُعد في منزلها مجلساً للشعراء في ذلك الوقت. تجلس إليهم وتخالطهم وتساجلهم، فقد كان هذا المجلس يغشاه كل أهل الأدب والظرف لما لولادة من حلاوة العشرة ورفعة النفس وكرم العطاء وبالرغم من هذه المخالطة المستمرة , فقد عرف عنها أنها كانت عفيفة وذات شرف. امتاز شعرها بالجرأة والعاطفة.
وقيل عنها : كانت ولادة في المغرب تعد كعلية بالمشرق إلا أن ولادة تزيد بمزية الحسن الفائق، وأما الأدب والشعر والنادر، وخفة الروح فلم تكن تقصر عنها، وكان لها صفة في الغناء. وكان لها مجلس يغشاه أدباء قرطبة وظرفاؤها، فيمر فيه من النادر وإنشاد الشعر كثير لما اقتضاه عصره.
وقيل فيها : كانت ولادة ذات شخصية مبهرة الى حد الافتنان وسريعة البديهة ،حلوة المعشر وخفيفة الظل. فهي التي اقترن سحر شعر النساء بإسمها، ولقد هام بها الكثيرون وكانت جميلة ..فاتنة.. و تدرك مدى جمالها و سحرها.
وقيل فيها : كانت لعوب تجاهر بشهواتها ..مغترة بجمالها لأبعد حد. قيل عنها أنها لم تكن لعوب لكنها كانت جريئة و تبوح بما تشتهي بشكل صارخ. فهي لم تكن من الانحراف بحيث يكون بعض شعرها قرينة على سوء بها، وإنما كانت طبيعة ندوتها ، فمنتداها في قرطبة كان منتدى لأحرار مصر وفناؤها ملعباً لجياد الشعر و النثر. وجمالها و حسبها و ذكاؤها كل ذلك دفعها لمجاراة طبيعة زمانها والاستجابة إلى المناخ العام المحيط بها..
قيل عنها أنها وضعت نفسها في موضع الريبة و من يضع نفسه في موضع الريبة لا بد أن يناله شئ من شبهاتها.. و لقد أوجدت الى القول فيها السبيل بقلة مبالاتها، ومجاهرتها بملذاتها. إلا أنها كانت ولادة شاعرة جريئة بشخصية قوية فرضت نفسها بفضل روعة أسلوبها وشعرها فتأثرت وأثرت في الأدب الأندلسي وكتبت ما بدا لها فكانت معظم أشعارها نسائية لا تعد قصائد بل مقطوعات ونتف لها قوة قصائد وان كان في بعضها كلام يعتبر مخالفا فتعذر علي نقله كانت أميرة بكل ما في الكلمة من معنى وأبياتها خير دليل.


لحاظُكم تجرحُنا في الحشا
وَلَحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرحٍ فاِجعلوا ذا بذا
فما الّذي أوجبَ جرح الصدود

------------------

أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ

-----------------
لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ
وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله
وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ
ولقد علمت بأنّني بدر السما
لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري

-----------------
ترقّب إذا جنّ الظلام زيارتي
فإنّي رأيت الليل أكتم للسرِّ
وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح
وبالبدر لم يطلع وَبالنجم لم يسرِ

-----------------
إنّ اِبن زيدون على فضلهِ
يغتابني ظلماً ولا ذنب لي
يلحظُني شزراً إذا جئته
كأنّني جئت لأخصي علي

-----------------

أنتَ الخصيبُ وهذه مصر
فتدفّقا فكلاكما بحرُ



أخيرا فإن ولادة بنت المستكفي كانت من أروع الشعراء والأدباء في شعرها حيث كانت لها مكانة مميزة في الشعر، وقد تركة وفاة فراغا كبيرا في نفوس محبيها وقد عمرت عمرا طويلا، ولم تتزوج وماتت لليلتين خلتا من صفر سنة ثمانين، وقيل أربع وثمانين وأربعمائة،