الشاعر
البدوي الشيخ محمد عبد المطلب رحمه الله
رُوَيْدَك جَفني كم تفيضُ غُرُوبَا
|
وحسبُك أوسعتَ الزمانَ نَحِيبَا
|
|
|
ويا أيُّها الباكي وقد ظنَّ
أنَّهُ
|
أسالَ عُيُونًا أو أذابَ قُلُوبَا
|
|
|
بكَيْتَ بِوَادٍ ما به لك راحمٌ
|
تراه إلى ما ترتجِيهِ مُجيبَا
|
|
|
كأنَّكَ دِينُ اللهِ في مِصرَ
باكيًا
|
وقد صار بين المسلمين غريبا
|
|
|
تضَعْضَعَ أهلُوهُ وصُوِّحَ
نَبْتُه
|
وأمْحَلَ ما قد كان منه خصيبا
|
|
|
ولانَتْ لكفِّ الغامزين قَناتُه
|
وقد كان ممنوعَ الجَنَابِ مَهِيبا
|
|
|
يرُوعُ نجومَ الليلِ برقُ سيوفِه
|
صَعِدْنَ طلوعا أو هَوَيْنَ
غُروبا
|
|
|
فهل في الليالي أن نرى الدينَ
قائمًا
|
وثوبَ الهُدَى ضافي الذيولِ
قَشِيبَا
|
من ديوانه صفحة 19 . ألقيت سنة 1900 بمدينة سوهاج
بمصر
هذا مما قيل في تفريط الناس في دينهم في قبل 114 سنة فما بالنا اليوم كم فرطنا في دين الله . لا أقول في مصر فقط إنما في بلداننا جميعا
ردحذف