الجمعة، 15 نوفمبر 2013

شكوى مما أصاب الدين في مصر


الشاعر البدوي الشيخ محمد عبد المطلب رحمه الله 







رُوَيْدَك جَفني كم تفيضُ غُرُوبَا
وحسبُك أوسعتَ الزمانَ نَحِيبَا


ويا أيُّها الباكي وقد ظنَّ أنَّهُ
أسالَ عُيُونًا أو أذابَ قُلُوبَا


بكَيْتَ بِوَادٍ ما به لك راحمٌ
تراه إلى ما ترتجِيهِ مُجيبَا


كأنَّكَ دِينُ اللهِ في مِصرَ باكيًا
وقد صار بين المسلمين غريبا


تضَعْضَعَ أهلُوهُ وصُوِّحَ نَبْتُه
وأمْحَلَ ما قد كان منه خصيبا


ولانَتْ لكفِّ الغامزين قَناتُه
وقد كان ممنوعَ الجَنَابِ مَهِيبا


يرُوعُ نجومَ الليلِ برقُ سيوفِه
صَعِدْنَ طلوعا أو هَوَيْنَ غُروبا


فهل في الليالي أن نرى الدينَ قائمًا
وثوبَ الهُدَى ضافي الذيولِ قَشِيبَا



                من ديوانه صفحة 19 . ألقيت سنة 1900 بمدينة سوهاج بمصر
 

هناك تعليق واحد:

  1. هذا مما قيل في تفريط الناس في دينهم في قبل 114 سنة فما بالنا اليوم كم فرطنا في دين الله . لا أقول في مصر فقط إنما في بلداننا جميعا

    ردحذف