الأحد، 23 يونيو 2013

الباميا بالمصلاوي




أغيدا للباميا من أول الصفــاري
ألح بالغجال ويقلي بطلي هالقراي
وركي من اتمطغ الدني وتقغب البغداي
إتدود ايقلي ..لاتصيغين دوايي
بالشتي اتمطغ وتجيكي هذيكة الزخاي
ماكو شي بالسوق غيغ الجزغة والفجلاي
عليي ما عليي غحتوا للسوق دعيمل
ومقد مافتلتوا صاغت غجليي دمـيمـل
الباميا كثيغي خاصة بسوق الاغيمل
الحقة بعانتين من ولد ازغيغ جيهل
وَزَنَا تمام خطيي أبد ما يزيغل
امقد العجواي والله اشقد يستيهل
اشتغيتو وزني ورجعتوها للبيت 
بس لو تغشعا عيونكم ياريت
الغجال قام ايبربر.. أيول كان استحيت
افلوسا من نسج الليف مفجوع كان انكفيت
عليش علي هاكذ ابساع انهديت 
كان حليت كيسك ومن كدك اشتغيت
قعدتوا مع البنات على ساعة قصقصتوها
وبعد مخلصنا بكم ثم ماي غسلتوها
شكيناها بالخيط  قلٍيد وبلحبل علقتوها
وقبل الظهغ ككفتوا شغلي ودبرتوها
ما مليح اشتغيتوا وعلى تنها أعملتوها
والكرم.. زعلان عبالكي من جيبو اشتغيتوها
وبعد شوية يبست وطلعتوا نزلتوها
بالطبيقي وحدي فوق اللخ صفطوها
وبـشتـوية الفاتت كم مرة طبختوها
تاكلين اصيبعكي من وغاها وهديتوها
من اغشعم ياكلوها اقول يستيهلوها
ومرة زادت عدنا والثاني يوم بيتوها

الخميس، 20 يونيو 2013

الواوي


وسيم الشريف



عندما دخل الإنكليز العراق عام 1918 بعد أن تم دحر العثمانيين من منطقة الفرات الأوسط قرروا أنشاء معسكر لهم في هذه المنطقة.

 وبالفعل نفذوا ذلك وكان مكان المعسكر يقع ضمن مناطق نفوذ أحد مشايخ الفرات الأوسط آنذاك وهو الشيخ كاصد.
ولم يكن لهذا المعسكر واجب يذكر فكل شيء هادئ جدا" في المنطقة والعثمانيون غادروا العراق نهائيا”. ولم يكن لدى الضباط والجنود أي واجبات. وكان لديهم الكثير من الوقت فقرروا صيد الثعالب وهي هواية محببة لدى فئة كبار العسكريين البريطانيين.

وفي أحد المرات قامت مجموعة من ضباط هذا المعسكر بمطاردة ثعلب داخل عمق مناطق بساتين الشيخ كاصد. تمت محاصرة هذا الثعلب وكان جميل الشكل فقرروا أسره وشحنه إلى بريطانيا للمباهاة.

وتشاء الصدف أن يشهد الحادثة أحد الرعيان وكان قبيح المنظر أعورا" وأعرج وقصير القامة. ولم ينبس هذا الراعي بشفة في حينها لكنه أمتعض امتعاضا" شديدا". وحالما غادر البريطانيون البستان جمع الخراف على عجل وتوجه إلى مضيف الشيخ.

 دخل الراعي المضيف وكان الشيخ جالس مع رجاله وربعة من العربان وقام برمي العقال على الحصيرة وهوس مايلي بالجلفي (مع الشرح بالفصيح):




واوينا ياكـــــــــاصد شنهو السبب كضة
(لماذا أسرو ثعلبنا)
تراجية من ذهب والطوك من فضة
(معناها ثعلبنا عزيز وغالي)
جم صوجر بصـــــــــــوجر بالسدر عضة
(عض كثير من الجنود البريطانيين)
ميســــــــور إل لنـــــــــــدة يــــــودونة؟
(هل سنقبل بأن يرسل إلى لندن أسير)

عندئذ ساد المضيف الهرج والمرج من شدة هذا الكلام عليهم، شلون الواوي يروح أسير إلى لندن. وزعق الشيخ كاصد على أتباعه: تفـــــككـــم  أخوتي .........تفـــــككـــم أخوتي .. وجمع الشيخ كاصد مجموعة كبيرة من المسلحين ببنادق الكجك جبلي القصيرة والتي تستخدم في الهجمات الالتحامية وتوجه والى المعسكر البريطاني. وفي هجوم خاطف دخلوا المعسكر الغير مستعد وفتكوا بكل الجنود البريطانيين الموجودين فيه. وبحثوا مطولا" عن الواوي ولكن بدون جدوى ولم يكن له أثر فعاد الشيخ كاصد مع رجاله إلى ديارهم وهو يرتعد من الغضب فقد تم شحن الواوي إلى لندن وكان هذا قدره.

أما ما كان من البريطانيين فقد صعقتهم المفاجأة فهذا عمل عسكري تكتيكي لا سابقة له في تاريخ الحرب العالمية الأولى وما قبلها. وربما أخذ الألمان من الشيخ كاصد فكرة الحرب الخاطفة. وبدأ البريطانيون تحقيقاتهم وتحرياتهم مستفيدين من ذوي النفوس الضعيفة وشخصوا قائد المقاتلين وتحسبوا لكل ما يمكن أن يكون أسوأ من ذلك واعتبروه اهانة لا يمكن غض النظر عنها لملكتهم المعظمة وللتاج البريطاني وتوصلوا إلى حل أوله قطع رأس الشيخ كاصد ولن ينتهي إلا باجتثاث رجولة كل رجاله الذين شاركوه في الهجوم لكي يكون عبرة لغيره.

وكعادة البريطانيين في الكيد و الخباثة طلبوا من الشيخ كاصد أن يتوجه لمقر المندوب السامي البريطاني في بغداد للتفاوض والغرض الحقيقي الانفراد به وأسره لغرض تنفيذ الحكم بإعدامه.

رفض الشيخ كاصد هذا الطلب وقال ما معناه اللي يريد يحجي وياي يتفضل عندي بالمضيف وهو آمن على الرحب والسعة. عندئذ توصل المندوب السامي إلى حل وسطي في الخباثة وأرسل له بطلب موافاته في القطار الذي سيتوقف في أقرب محطة من مقر الشيخ كاصد وفي ضميره أن يأسره في القطار ويتوجه به إلى بغداد حيث يعدمه هناك. وافق الشيخ كاصد وتوجه إلى المحطة.

 وعندما وصل إلى المحطة كانت تحوط القطار من جميع الجهات جميع تفاكة العشائر والربحر من الرجال والعكل والسلاح من عشائر الفرات الأوسط. وكان القطار يبدو مثل القارب الصغير وسط بحر من الرجال المسلحين. وطار قلب المندوب السامي البريطاني شعاعا" فقد ظن بأنه وقع في فخ الشيخ كاصد (كلمن يشوف الناس بعين طبعه) وأن الشيخ ينوي الفتك به كما فتك بجنوده. ولكن الشيخ كاصد لم يكن يضمر الغدر وصعد إلى القطار وكان لبقا" ودبلوماسيا" في حديثه مع المندوب السامي وحاول بحلاوة المنطق إن يعيد الواوي إلى موطنه. وهنا ارتأى المندوب السامي طلب جزية لقاء الجنود الذين قتلوا في المعسكر البريطاني فلم يكن يصدق مطلقا" أن هذا العمل العسكري المرعب هو لإطلاق سراح الواوي. وحاول أن يكون حادا" مع الشيخ بكل عنجهية واستعلاء فكتوري على طلب مبلغ يكسر الظهر.

أدرك الشيخ كاصد أن لا جدوى من الكلام مع المندوب السامي البريطاني فقال له إنني لست صاحب القرار في ذلك ولكني سأنقل رغبتك بكل أمانة لأخوتي وأنا سأطيعهم في ما يقررون.  وخرج الشيخ من القطار ولم يجرأ أحد على إيقافه. خاطب الشيخ كاصد جموع المحاربين قائلا" بطريقة يفهمونها بقصد استفزازهم على البريطانيين:

الصاحب يريد دن (جزية تعويضية) والواوي باقي يمهم شتكولون أخوتي؟؟؟؟؟؟؟

وهنا جن جنون المحاربين من هذا الطلب وظلوا يهوسون ببنادقهم ورافقتها إطلاقات نارية في الهواء:


دن ما ننطي وهد واوينا
دن ما ننطي وهد واوينا
دن ما ننطي وهد واوينا


 ارتعدت فرائص المندوب السامي ومن معه من المرافقين والحرس وظنوا أن الهلاك المحتم مصيرهم. وأشار عليه أحد مرافقيه أن يغض النظر عن هذا موضوع الدن  وأن يعد الشيخ بإطلاق سراح الواوي بأسرع وقت. فقال المندوب السامي مامعناه منين أجيب الواوي؟؟؟ فقال له من معه"جيب أي واوي منين ما جان وأعطه لهم وسد حلكهم.". عندئذ أبرق إلى بغداد بإرسال أي واوي شلون ما كان بأسرع ما يمكن وكان له ما أراد.

وهكذا عاد الواوي الأغبر إلى دياره بزفة عظيمة من هوسات المقاتلين الذين أسعدتهم عودته ولم يسبق أن حظي بهذه الزفة أي واوي في تاريخ العالم القديم أو الحديث.  كذلك عاد الشيخ كاصد فرحا" ومسرورا" بعودة الواوي العزيز والغالي والذي من أجله سقط العشرات من الجنود البريطانيين مضرجين برصاص العشائر فداء له.

 من ناحية أخرى عاد المندوب السامي مع مرافقيه إلى بغداد غير مصدقين بنجاتهم من ناحية وكيف أن أرواحهم كانت على المحك وإنها توقفت على واوي أغبر واحد وما أكثر الواوية في العراق وبريطانيا العظمى.

خلاصة الكلام مما سبق أن العزة لله وحده ولكن من يعتز بأبناء بلده جميعا" حتى لو كانوا واوية فأنه لن يهون أو يهان أحد من أبناء ذلك البلد مطلقا".


 لقد عرفها الشيخ كاصد قبل تسعين عاما" فهل يا ترى فطن لها سياسيونا؟؟

المحتال وزوجته

قرر المحتال وزوجته الدخول الى مدينة قد اعجبتهم ليمارسا اعمال النصب والاحتيال على أهل المدينة في اليوم الأول : اشترى المحتال حمارا وملأ فمه بليرات من الذهب رغما عنه وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام في السوق . لمح الحمار مراهقة في السوق فنهق . فتساقطت النقود من فمه ... فتجمع الناس حول المحتال الذي اخبرهم ان الحمار كلما نهق تتساقط النقود من فمه. بدون تفكيرا
ببدأت المفاوضات حول بيع الحمار اشتراه كبير التجار بمبلغ كبير . لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبية . فانطلق فورا إلى بيت المحتال وطرقوا الباب. قالت زوجته انه غير موجود لكنها سترسل الكلب وسوف يحضره فورا.  فعلاأطلقت الكلب الذي كان محبوسا فهرب لا يلوي على شيء لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذ ي هرب. طبعا نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب واشتراه احدهم بمبلغ كبير طبعا . ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته ان تطلقه ليحضره بعد ذلك . فأطلقت الزوجة الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك . عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مرة أخرى . فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا عنوة .... فلم يجدوا سوى زوجته فجلسوا ينتظرونه . ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته وقال لها: لماذا لم تقو مي بواجبات الضيافة لهؤلاء الأكارم؟؟ فقالت الزوجة : إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت. فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذي يدخل فيه النصل بالمقبض وطعنها في الصدر حيث كان هناك بالونا مليئا بالصبغة الحمراء فتظاهرت بالموت. صار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم : لا تقلقوا ...فقد قتلتها أكثر من مرة وأستطيع أعادتها للحياة. وفورا اخرج مزمارا من جيبه وبدأ يعزف فقامت الزوجة على الفور أكثر حيوية ونشاطا وانطلقت لتصنع القهوة للرجال المدهوشين. نسى الرجال لماذا جاءوا وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى اشتروه بمبلغ كبير وعاد الذي فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو وفي الصباح سأله التجار عما حصل معه فخاف ان يقول لهم انه قتل زوجته فادعى ان المزمار يعمل وانه تمكن من إعادة إحياء زوجته فاستعاره التجار منه ...  وقتل كل منهم زوجته بالتالي . طفح الكيل مع التجار فذهبوا إلى بيته ووضعوه في كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر. ساروا حتى تعبوا فجلسوا للراحة فناموا. صار المحتال يصرخ من داخل الكيس فجاءه راعي غنم وسأله عن سبب وجوده داخل كيس و هؤلاء نيام فقال له بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار في الإمارة لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثري. طبعا ... أقتنع صاحبنا الراعي بالحلول مكانه في الكيس طمعا بالزواج من ابنه تاجر التجار فدخل مكانه بينما اخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينة . ولما نهض التجار ذهبوا والقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينة مرتاحين. لكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه ثلاثمائة رأس من الغنم . فسألوه فأخبرهم أنهم ما القوه بالبحر خرجت حورية وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطئ . وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان ابعد عن الشاطئ لأنقذته اختها الأكثر ثراء التي كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم .. وهي تفعل ذلك مع الجميع ... كان المحتال يحدثهم وأهل المدينة يستمعون فانطلق الجميع إلى البحر والقوا بأنفسهم فيه(عليهم العوض) .... صارت المدينة بأكملها ملكا للمحتال .....


الممثلون

*المحتال هو أمريكا
*زوجة المحتال هي إيران

*الناس العراقيين